ثم في سنة مائتين وألف دب الخلاف والفتن بين بني خالد بما كسبت أيديهم فصار ذلك لعز الإِسلام مقدمة واستولت دولة الدعوة على الأحساء وما حولها١، ثم تجمعت أحزاب ثويني من بغداد وعلماء السوء لديه فهاجموا الأَحساء فهزمهم الله على يد آل سعود تحت راية التوحيد.
وهكذا تم القضاء على بقية الأمراء الذين وقفوا في وجه الإِسلام وطما على بلدانهم ملك أنصاره؛ كما جرى للسابقين الأَولين، وكما قال الله تعالى:{وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً يَعْبُدُونَنِي لا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئاً} الآية (النور: ٥٥) ... والحمد لله رب العالمين.
قال الشيخ عبد الرحمن بن حسن في نصيحته للإمام عبد الله بن فيصل: "تفهم أن أول ما قام به جداك محمد وعبد الله وعمك عبد العزيز أنها خلافة نبوة يطلبون الحق ويعملون به ويقومون ويغضبون له ويرضون ويجاهدون، وكفاهم الله أعداءهم على قوتهم، إذا مشى العدوكسره الله قبل أن يصل لأنها خلافة نبوة ولا قاموا على الناس إلا بالقرآن والعمل به كما قال تعالى:{وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ} وأخذ عمك في الإسلام