للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

واحدة، وكانت نهاية النجراني ومن تبعه الخذلان عام ١١٨٨- ١١٨٩ هـ في ولاية عبد العزيز خذلانا عظيما ويرجع إلى بلاده مقهورا مدحورا هالكا١.

أما أمير الأحساء الذي كان يخشاه ابن معمرفقد هلك بعد أن أذله الله وقام خلفه عرعر بن دجين وجمع جموعاً من عشائر بني خالد وعددا كبيرا من بلدان نجد المناوئين من أهل سدير والوشم والرياض والخرج وغيرهم وبواديهم من عنزة والظفير وتحزبوا أحزابا هائلة اشرأب الباطل لها ونقضت عهود لأجلها ووقعت بينه وبين أهل الجبيلة والدرعية عدة وقائع وقتل من جنده عدة قتلى ولم يحصل على طائل فنكس على عقبيه قد فشل وفشل من نقض العهد لأجله٢، ثم عاد مع النجراني وأتباعه ليحارب ابن سعود معه ولكن الله لم يوفق بينه وبين النجراني فلم يدرك شيئا مما أراده ورجع إلى الأحساء٣.

ثم إن سعدون بن عريعر الذي تولى أمر الأحساء بعده جاء ليحارب ابن سعود مساعدة لأعدائه ومعه المدافع ولم يفز ورجع إلى بلاده وترك مدافعه في اليمامة فغنمها أهل الإِسلام وذلك في سنة خمس وتسعين ومائة وألف٤.


١ روضة ابن غنام ٢/٨٨-٨٩، ١ ٩-٩٣.
٢ روضة ابن غنام ٢/٦٨-٧٢.
٣ روضة ابن غنام ٢/٦٦-٦٨.
٤ روضة ابن غنام ٢/ ١١٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>