للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بولائها للشيخ وابن سعود من استشراء الفتن فيها وتمزيقها لها فما كان إلاَّ أن تداركها الله بسرعة مجيء الشيخ إليها وتعيين أمير يخلف الراحل وتستمر العيينة بأهلها في مسيرتها تحت لواء الدعوة استمرارا يسحق ما يقف في طريقها حتى ولو كان الواقف في طريقها أميرهم عثمان١ أو قصر آل معمر فيها٢.

وفشلت كل معارضات علماء السوء النجديين، وخططهم وسعاياتهم، وانكشفت تشبيهاتهم وزهق باطلهم بانتشار دعوة الحق ودولتها حتى انهزم أمير الرياض وافتتحها عبد العزيز بن محمد بعد حروب استمرت حوالي ثمانية وعشرين عاماً تخللتها فترات صلح يلجأ إليها دهام ابن دواس حين يحس بضعف موقفه فيظهر الطاعة ثم ينكث وأخيرا هرب منها فأدخلوها تحت حكمهم الراشد، وغنموا ما فيها من عائدات الدولة٣.

وخاضت دولة الدعوة معارك في زمان محمد بن سعود كثيرة مع أعداء كثيرين وشرسين من أعظمهم في زمان محمد بن سعود ثلاثة أمراء: أمير الرياض وأمير نجران وأمير الأحساء فكانا يشتركان بالهجوم على الدرعية، وينضم معهم كثير من بلدان نجد وبواديها يرمونهم عن قوس


١ روضة ابن غنام ٢/ ١٤.
٢ روضة ابن غنام ٢/٥٧. وابن بشر في عنوان المجد ١/ ٤٣.
٣ روضة ابن غنام ٢/٨٣-٨٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>