هذا هو الشيخ عبد الله ذو الرأي السديد، والعقيدة السليمة، والعلم الرشيد وقد كان الملك عبد العزيزكما سيأتى الحديث عنه في الدور الثالث كان موفقا غاية التوفيق حيث اختاره وقربه إليه، واعتبره المرجع في بيان منهج السلف الصالح وعقيدتهم، التي صمم العزم على نصرتها واستعادة مكاسبها، كما صمم أسلافه عزمهم وإِرادتهم التي تضعضعت أمامها الممالك والقوى من حولهم.
هذا وما زال مشائخ الدعوة في تلك الفترة بعد انتهاء الدور الثاني من أدوار دولة آل سعود مازال مشائخ الدعوة يحملون عقيدة السلف الصالح، ويبثون العلم بها بين الناس رغم ضعفهم وقلتهم وهوانهم على الناس وغيبة الناصر لها لأن الله سبحانه وتعالى تكفل بحفظ دينه، وكما أخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم من أنه لا تزال طائفة على الحق لا يضرهم من خذلهم، ولا من خالفهم إلى قيام الساعة وقد أنعم الله سبحانه على هاتين الأسرتين الكريمتين. فمهما بقيت عداوة من يعاديهما من أجل عقيدة السلف الصالح والمحافظة عليها، فسوف يبقي الله هاتين الأسرتين ما يغيظ أعداءهم الذين ما نقموا منهم إلا أن يؤمنوا بالله العزيز الحميد، وهذا هو أثر عقيدة السلف الصالح الذي لا يتخلف أبدا حتى قيام الساعة كما قال تعالى:{إِنَّا لَنَنْصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهَادُ} ولذا فقد قيض الله لأهل هذه العقيدة السلفية السليمة الإمام عبد العزيز بن عبد الرحمن