للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فو الله ثم الله لا رب غيره ... يمين امرىء لا مفتر يتملَّق

لما علمت نفسي على الأرض مثله ... إماما على الإسلام والخلق يشفق١

وصدق ابن عثيمين، فإن عبد العزيز، الإمام لما خرج من الكويت، خرج وهو يريد أن يسترد مكاسب العقيدة السلفية، التي اكتسبها آباؤه، حين تأثروا بعقيدة السلف الصالح، وطبقوها، وقد علم يقينا أن مفتاح استردادها هو العمل لنصرتها كما كان آباؤه وأجداده، ولن يصلح آخرهم إلا ما صلح أولهم ولا سبيل لبلوغ هذه الغاية إلا التمسك بالشريعة السمحاء وإقامة حدود الله والحكم بما أنزل الله وفي سبيل ذلك لابد من نشر العلم والمعرفة بعقيدة سلفنا الصالح، وتعليم فرائض الدين وأحكام الشريعة كما كان هذا هو منهجهم أيضا.

وما أن أظهره الله بالاستيلاء على الرياض إلا وكان أول همته تقريبه العلماء، وتكريمه لآل الشيخ من أجل الشيخ وعهده مع جده، ولأجل ما يتصفون به من علم راسخ وعمل ثابت.

وقد كان الملك يشارك العلماء في البيان والنصيحة وبيان منهج السلف الصالح في تطبيق العقيدة تطبيقا عملياً لرعيته حتى يجنبهم المخاطر ودروب الهلاك والفرقة مع كونه يجمعهم مع العلماء في مجالس يبينون لهم، ويكشفون عنهم الشبه، ومن ذلك مجلس عقده وفيه جمع من العلماء،


١ المصدر السابق، ص ١٢٢-١٢٣.

<<  <  ج: ص:  >  >>