للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

{وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانْتَهُوا} ١ وقال تعالى: {فَاسْأَلوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ} ٢.

فمن كان منكم يؤمن بالله واليوم الآخر وقصده في هجره البداوة، وانتسابه إلى الخير طلب رضا الله تعالى والتماس ما عنده من الثواب لمن تاب إليه وأناب؛ فلا يتمسك أحدكم بأموردينه برأيه، وليس الدين بالاستحسان، فكل طريق إلى الحق غير طريق نبيه صلى الله عليه وسلم فإنه مسدود، وكل عمل على غير سنته فهو إلى صاحبه مردود فاتبعوا ولا تبتدعوا، وقاربوا فمن سار على الدرب وصل.

وهذا ما يجب لكم علينا من النصيحة، فمن خالف ما بيناه لكم بقول أو فعل فذمتنا وذمة المسلمين منه بريئة ولا يأمن البطش بنفسه وبحلاله ومن أنذر فقد أعذر.

نرجو الله أن يوفقنا وإياكم للخير، وأن ينصر دينه ويعلي كلمته وأن يجعلنا وإياكم من أنصار دينه وصلى الله على سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين" ٣.

وفي موضع آخر يقول الملك عبد العزيز: " على أَنه في آخر الأمر


١ سورة الحشر: ٧.
٢ سورة الأنبياء: ٧.
٣ تاريخ المملكة العربية السعودية فى ماضيها وحاضرها، تأليف صلاح الدين المختار، ج٢ ص ١٥٢- ١٥٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>