للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ومن كلمات الملك عبد العزيز وخطبه قوله:

" إني مسافر إلى مكة لا للتسلط عليها بل لرفع المظالم والمغارم التي أرهقت كاهل عباد الله، إني مسافر إلى حرم الله لبسط أحكام الشريعة وتأييدها، فلن يكون بعد اليوم سلطان إلا للشرع.

ثم استطرد قائلا: " ... الذي أبغيه من هذه الديار أن تعمل بما في كتاب الله وسنة نبيه في الأمور الأصلية أما في الأمور الفرعية فاختلاف الأئمة رحمة " ١.

ومن خطبة له بمكة يقول:

"أَنا بذمتكم وأنتم بذمتى، إن الدين النصيحة، أنا منكم وأنتم مني، هذه عقيدتنا في الكتب، بين أيديكم؛ فإن كان فيها ما يخالف كتاب الله، فردونا عنه واسألونا عما يشكل عليكم فيها، والحكم بيننا كتاب الله وما جاء في كتب الحديث والسنة".

ويقول: "ما كنا عرباً إلا بعد ما كنا مسلمين، كنا عبيدا للعجم، ولكن الإسلام جعلنا سادة، ليس لنا فضيلة إلا بالله وطاعته واتباع محمد، ويجب أن نعرف حقيقة ديننا وعربيتنا، ولا ننساهما.

كل حرية باطلة، إلا حرية الإسلام، والإنسان لا ينفع إلا بالدين، ونحن لا نبغي محاربة أوربا، وإنما نطلب حقوقنا باتحادنا فنعتصم بالله،


١ تاريخ المملكة العربية السعودية، للصف الثالث المتوسط، ط ١ عام ١٣٩٤ هـ ص ٢١٠.

<<  <  ج: ص:  >  >>