للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

إلى أن قال الملك: "والحمد لله ما حنا١ في شك من أمر ديننا، وتفهمون أَنه من حين أظهر الله الشيخ محمد بن عبد الوهاب في قرن أطيب من وقتنا ورجال أطيب من رجالنا وعلماء أطيب من علمائنا، فسدد الله به، وقام بهذه الكلمة وجدد الله أمر هذا الأصل، وأنقذ الله بأسبابه الناس من الظلمات إلى النور، فبان أمره لأولي الأبصار وخفي ذلك على كثير من الناس، وعاند من أزاغ الله قلبه وأعمى بصيرته، وقبل هذا الحق ورضيه آباؤنا وأجدادنا وعلماء المسلمين فيما أتى به من الأصل والفروع ويتعين علينا إن شاء الله أن نقتدى بما اقتدوا به".

إلى أن قال الملك: " فالآن يكون الأمر على ما ذكر المشائخ أعلاه فمن أفتى أو تكلم بكلام مخالف لما عليه الشيخ محمد بن عبد الوهاب وأولاده عبد الله وعبد الرحمن وعبد اللطيف وعبد الله بن عبد اللطيف فهو متعرض للخطر، لأننا نعرف أَنه ما يخالفهم إلا إنسان مراوز للشر والفتنة بين المسلمين".

إلى أن قال الملك مستثنيا: "إلا إِن كان هنا إنسان عنده في مخالفتهم دليل من الكتاب أو السنة" ... إلخ ما قاله رحمه الله٢.


١ الدرر السنية ج١١ ص ١٣١-١٣٤، ويلاحظ أن الملك يتكلم بلهجة عامة الرعية وذلك أبلغ فى أنفسهم، ومعنى: (ماحنا) : أي ما نحن، و (مراوز للشر) : هو من يريد موافقة الشر.
٢ انظر: الحاشية السابقة.

<<  <  ج: ص:  >  >>