للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بولاة الأمر من آل سعود، وآخر من قام بهذا الأمر في زمانهم الشيخ عبد الله بن عبد اللطيف، ثم يبينون أَنه من المتعين على الجميع لزوم الاقتداء بهم، والسلوك على منهاجهم، وأَنه لا ينبغى لأحد من الناس العدول عن طريقة آل الشيخ، ومخالفة ما استمروا عليه من أصول الدين؛ فإِنه الصراط المستقيم، الذي من حاد عنه فقد سلك طريق أصحاب الجحيم، وكذلك في مسائل الأحكام والفتوى لا ينبغى العدول عما استقاموا عليه، واستمرت عليه الفتوى منهم، لأن الاختلاف بين الناس - خصوصا في جهة نجد - لابد أن يكون سبب شر وفساد وفتنة، وسد باب الشر والفتن والفساد أمر مطلوب في الشريعة، بل من أعظم مقاصدها؛ كما لا يخفى.

فقرر الملك على ذلك قائلا: "هذا كتاب إخوانكم المشائخ تشرفون عليه والعمل إن شاء الله على مافيه، ثم بعد ذلك ما هو بخافيكم أول منشأ هذا الأمر وتقويمه إنه من الله ثم أسباب الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله تعالى، وأوائلنا رحمهم الله، وما جرى على المسلمين من اختلاف ولايتهم مرارا وكلما اختلف الأمر وشارف الناس لنقض دين الله وإِطفاء نوره؛ أَبَى الله وأخرج من ها الحمولتين من يقوم بذلك حتى إِن آخرهم والدنا وشيخنا الشيخ عبد الله بن عبد اللطيف".

<<  <  ج: ص:  >  >>