للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

السنة والطريقة التي كان عليها السلف الصالح بذلك فيلمزون كل من عمل بالسنة وجانب البدعة أنه ينشر الوهابية، ويقصد توسيع نفوذ سلطانها ومد رقعتها فيحاربونه بهذه الفرية ويصمونه بأنه عميل يعيش على أموال السعوديين لينشر ما يسمونه بالوهابية وبأمثال هذه التشنيعات يحاربون سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم وطريقة السلف الصالح ومعلوم أن أصل مذهب السلف الصالح هو اتباع سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم وسنة خلفائه الراشدين وسبيل المؤمنين ولم ينفرد به الشيخ محمد بن عبد الوهاب وحده، ولم ينحصر في دعوته واعتقاده، بل حمله عدول عن عدول. في كل زمان وفي أمكنة متباعدة ليس في زمان عن زمان ولا مكان عن مكان.

والشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله صار إماما كغيره من أئمة السنة وشرف ونبل بذلك وكذلك أتباعه وأنصاره شرفوا باتباعهم مذهب السلف الصالح، واتخاذ طريقهم في الوسيلة والغاية. لذلك فإني في هذا البحث لا أزعم أن كل أثر من آثار عقيدة السلف الصالح هو من أثر عقيدة الشيخ محمد بن عبد الوهاب السلفية، إلا إذا وجد ما يدل على ذلك، لأن السلفية كما ذكرنا ليست محصورة إلا من طريق الشيخ، فأتباع السلف الصالح لا يزالون في كل زمان ومكان يقومون لله بحجته على خلقه قياما يفيد العلم اليقيني إلى قيام الساعة ولله الحمد والمنة.

كما أنني لا أزعم أيضا أن الدعوات الاصلاحية أو الحركات السياسية في العالم الإسلامي قد تأثرت بدعوة الشيخ وحركته وحركة

<<  <  ج: ص:  >  >>