للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

أنصاره من أجلها ما لم أجد دليلا يفيد ذلك سيما وأن أكثر هذه الحركات والدعوات مشوبة بما يخالف عقيدة الشيخ السلفية إما في الوسيلة أو في الغاية وإن كان ينتسب هؤلاء الدعاة المصلحون والمتحركون السياسيون إلى الإسلام والسنة، فليس اجتماع حركة الشيخ وأنصاره مع غيرها من الحركات في قدر مشترك في الذهن يسوغ لنا أن نحكم بأن تلك الحركات متأثرة بحركة الشيخ، لأن الشيخ وأنصاره إنما قاموا بنصرة دين الله ليس لهم غرض سوى ذلك، لا يبتغون زعامة ولا دنيا، إلا أنهم يريدون رضوان الله وما وعدهم الله به، فإن جاءهم فضل من الله لا منة لأحد فيه، أو مكسب لا يمس عقيدتهم، وليس على حساب تنازل منهم عن شىء من عقيدة السلف الصالح فهم يقبلونه شاكرين، وليس من عقيدتهم تصدير الحركات السياسية والثورات والاغتيالات في بلدان العالم، ولا من شأنهم التفريق وتشتيت الشمل والتحزبات والشيع، على العكس من ذلك، إنهم دعاة تأليف واجتماع واتحاد على الحق، دعاة إلى الله على طريق رسول الله صلى الله عليه وسلم ويسرهم أن يجيب المدعوون داعي الله وأن يقبلوا هدى رسول الله صلى الله عليه وسلم لينجي هؤلاء المدعوون أنفسهم من الهلاك ويهتدوا إلى الصراط المستقيم إلى سعادة من أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا، والشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمه الله يقول: "نشهد الله على ما يعلمه من قلوبنا بأن من عمل بالتوحيد وتبرأ من الشرك وأهله فهو المسلم في أي زمان وأي

<<  <  ج: ص:  >  >>