للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

مكان ولا يقول: "إن من تبع دين الله ورسوله صلى الله عليه وسلم ما يكفيه حتى يجىء عندنا ويوالينا ولا يقول: "إن الذي ما يدخل تحت طاعتى فهو كافر" ولا يقول: "إنه مبطل مذاهب أهل السنة والجماعة، وإنه ليس لهم كتب إلا ما بيده، وليس لهم علماء إلا من شهد له بالعلم لا يقول الشيخ محمد بن عبد الوهاب هذا ولا غيره مما وصفه به أعداء الحق وليس من عقيدته ذلك بل مراده اتباع دين الله ورسوله صلى الله عليه وسلم وإظهاره في أي أرض وطائفة كانت١ ومن أي جهة.

وقد سئل أبناء الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمهم الله تعالى، من لم تشمله دائرة إمامتكم ويتسم بسمة دولتكم هل داره دار كفر وحرب على العموم؟. فأجابوا: الذي نعتقده وندين الله به أن من دان بالإسلام وأطاع ربه فيما أمر وانتهى عما نهى عنه وزجر فهو المسلم حرام المال والدم كما دل على ذلك الكتاب والسنة وإجماع الأمة ولم نكفر أحدا دان بدين الإسلام لكونه لم يدخل في دائرتنا ولم يتسم بسمة دولتنا بل لا نكفر إلا من كفر الله ورسوله، ومن زعم أنا نكفر الناس بالعموم أو نوجب الهجرة إلينا على من قدر على إظهار دينه ببلده فقد كذب وافترى٢. وإذا كانت عقيدة الشيخ السلفية هكذا إنما هي تمسك بالكتاب


١ انظر: مؤلفات الشيخ، القسم الخامس، الشخصبة رقم ١٠ ص ٦٠ ورقم ٩ ص ٥٨ ورقم ١ص ١٢ ورقم ١١ ص ٦٤.
٢ الدرر السنية، ج ٧ ص ٣٥٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>