للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

بالكتاب والسنة ودعوة إلى الله وحده بهذا التمسك الراشد.

فكذلك هي ليست مصدر تزمت وترك للدنيا ورفض للمصالح فيها. وإنما هي عقيدة الصلاح والأصلح في الدنيا والآخرة، كيف لا وهي مبنية على أن صريح العقل يوافق صحيح النقل؟!

وعلى ضوء هذا التمهيد وضوء ما قدمت في الفصل الأول من الباب الثاني عن أسباب تأثير عقيدة الشيخ السلفية سأبحث عن أثر عقيدة الشيخ السلفية في خارج سلطانها في هذا الفصل. فأقول إنه ما من شك أن تطهير البيت للطائفين والركع السجود وتطهير الحرمين عموما من عبادة القبور، وأنواع البدع والفجور والضرب على أيدي العابثين وتأمين الطرق إليهما من القطاع والسراق مع تعظيم حرمتهما، وخدمة حجاج بيت الله، والعمل على تيسير أدائهم فريضة الحج التي هي الركن الخامس من أركان الإسلام بكل وسائل الأمن والراحة والمعيشة أيضا. هو أثر من آثار عقيدة السلف الصالح رحمهم الله فهذا شأنهم في ولاية البيت، قال تعالى: {إِنْ أَوْلِيَاؤُهُ إِلَّا الْمُتَّقُونَ} (الأنفال: ٣٤) . وبالتالي فله من الأثر العظيم في انتشار عقيدة الشيخ السلفية في العالم الإسلامي ما لا يستطيع أحد جحده وإنكاره، وكلما يدرك بالبداهة أثر ولاية أنصار العقيدة السلفية الطيب المشكور غير أن تتبع ذلك الأثر ليس في وسع الباحث، وحسبنا بهذا إشارة إليه.

ونشير إلى سبب آخر وهو الرسائل التي كان يرسلها أئمة وعلماء

<<  <  ج: ص:  >  >>