للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

وتنقسم الدلائل النبوية إلى قسمين (دلائل معنوية) و (دلائل حسية) أما الدلائل المعنوية فيأتي في مقدمتها القرآن الكريم الذي هو أعظم المعجزات، وأبهر الآيات وأبين الحجج الواضحات، لما اشتمل عليه من التركيب المعجز الذي تحدَّى به الإنس والجن أن يأتوا بمثله فعجزوا عن ذلك (١) .

كذلك من المعجزات المعنوية أخلاقه الطاهرة الكاملة مثل، حلمه، وكرمه، وشجاعته، وزهده، وقناعته، وإيثاره، وجميل صحبته، وصدقه وأمانته (٢) .

أما الدلائل الحسية فهي المعجزات الواضحات، الباهرات، كانشقاق القمر (٣) ، ونبع الماء، وتكثير الطعام، وتسليم الشجر والحجر عليه، وحنين الجذع، ونبع الماء من بين أصابعه، وتسبيح الحصى في كفِّه، واستجابة الشجر لدعوته صلى الله عليه وسلم (٤) .

وكتكثير الطعام، لأبي بكر الصديق، وجابر بن عبد الله، وأبي طلحة، وإطعام مائة وثلاثين رجلاً من شاة واحدة، وما وجدته عائشة رضي الله عنها من بركة الشعير ... .

وكإبرائه للمرضى، كدعائه لأبي هريرة، وعبد الله بن عتيك، وسلمة بن الأكوع، وعلي بن أبي طالب رضي الله عنهم أجمعين.

وكإجابة دعائه صلى الله عليه وسلم، بهطول المطر، وبرفع الوباء عن المدينة، وبالنصر يوم بدر، ويوم الأحزاب، ودعائه صلى الله عليه وسلم على من أكل بشماله، وعلى كسرى، ودعائه لعكاشة بأن يكون ممن يدخل الجنة من غير حساب ولا عقاب.


(١) البداية والنهاية: ٦/٦٧.
(٢) البداية والنهاية: ٦/٧٢.
(٣) البداية والنهاية: ٦/٧٦.
(٤) منتهى السول على وسائل الوصول: ١/٥٨ - ٥٩.

<<  <   >  >>