_والإنسان كثيراً ما يحب المستحيل ويطلبه_ وإما لكونه ممكناً غير مطموع في نيله.
فمثال الأول قول الشاعر:
ألا ليت الشباب يعود يوماً ... فأخبره بما فعل المشيب
ومثال الثاني قوله _ تعالى _: {يَا لَيْتَ لَنَا مِثْلَ مَا أُوتِيَ قَارُونُ} [القصص] .
٥_ النداء: وهو طلب إقبال المدعو على الداعي بأحد حروف النداء.
وهذه الحروف ينوب كل حرف منها مناب الفعل أدعو.
وهي: الهمزة، وأي، ويا، وأيا، وهيا، وآ، وآي، ووا، نحو قوله _تعالى_: {يَا أَهْلَ يَثْرِبَ لا مُقَامَ لَكُمْ فَارْجِعُوا} [الأحزاب: ١٣] .
هذه هي أنواع الإنشاء الطلبي على سبيل الإجمال، ولها في كتب اللغة والبلاغة وعلم المعاني على وجه التحديد تفصيلات يطول ذكرها ١.
-الإنشاء غير الطلبي: وهو ما لا يستدعي مطلوباً.
وله أساليب وصيغ كثيرة منها: ١_ صيغ المدح والذم، مثل: نعم وبئس، وحبذا ولا حبذا.
٢_ وصيغ العقود نحو: بعت، واشتريت، ووهبت، وأعتقت.
٣_ القسم: بالواو، أو بالباء، أو بالتاء.
٤_ التعجب، نحو: ما أكرمه، وأكرم به.
٥_ الرجاء بـ: عسى، أو اخلولق، وحرى مثل: {فَعَسَى اللهُ أَن يَأْتِيَ بِالْفَتْحِ
١_ انظر الصاحبي ص١٣٤_١٤١، وعلم المعاني ص٧٥_١٢٩.
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute