للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

يعتريني البكاء [و] وددت أني لا أفارقكم ففراقكم أشد علي من فراق روحي، وأتمنى أن تكون لي شيخا لأن هذا التقرير ما وجدته عند (١٥٠ أ) غيرك. وأضافني في بيته وكتب ورقة يودعني فيها وقال: لتكن عندك فإذا رأيتها تذكرني. وهذا أبو الحسن عمره أربع عشرة سنة له محيا زاهر، وجمال باهر، ما وقع نظري على أحسن منه، وهو فريد الجمال في دمشق مع أن حسن تلك الأقطار مشهور اشتهار الشمس في رابعة النهار. ولما خرجت ودعني إلى الخيام وعيناه تذرفان بالدموع ويقول: ليتني لم أعرفك، وفقه الله لصالح العمل آمين.

وزرت قبر سيدي معاوية الأصغر «١» وقبر ابن الجوزي «٢» ، وقبر بهلول المجذوب «٣» ، وقبر الصابوني «٤» . ولما دعاني السيد أحمد بن نقطة إلى بيته حدثني أن في دارهم الشهداء الشرفاء الثلاثة، وأنه لما عمروا الدار كشفوا عنهم فإذا هم لابسوا دروعهم وواحد منهم على نحره خنجر من خناجر المشركين رضي الله عنهم.

<<  <   >  >>