للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

وزرت ذا النون المصري «١» والشيخ حسن الجباوي «٢» والقطب الغوث الشيخ بهاء الدين «٣» ، وقرأت الفاتحة لسيدي أويس القرني [الذي] قيل إنه مدفون في تلك المحلة «٤» .

وجاءني وأنا في دمشق كتاب من ولدي الشيخ عبد الرحمن صورته:

والله ما أنا منصف لو أن لي عيشا يطيب وجيرتي غيّاب كيف والشوق أوهى جلدي، وفت هذا البعد «٥» كبدي، وازداد منه وجدي وكمدي، كذلك القلب لا يصغي إلى أحد، شوق أجرى كبدي من عيوني، وأضنى جسدي وأكثر شجوني، أيم الله ما مر ذكر كم إلا وتنفست الصعداء، وما خطر بالبال رسمكم إلا وفاضت العبرات ممزوجة بالدماء، وما رأيت ذاتكم طيفا إلا قبّلت مضجعي ألفا، كرامة لمن زار على بعد المزار، ولا سيما يوم كتابتي لهذا الكتاب، والله شاهد، نائبا عمن غاب، أتشوق إليكم تشوق الصادي إلى الماء، وأتشوف أخباركم تشوف محب به برحاء «٦» يا من هو السبب في إيجادي، وغاية مقصدي ونهاية مرادي، إن سألت عنا فالحمد لله، ولكن بغداد في قحط عظيم «٧» ، وعام جدبه

<<  <   >  >>