روى له البخاري حديثين وروى له الأربعة بواسطة. روى عن: شعبة، وحرب بن ميمون، والخليل بن أحمد الفراهيدي. روى عنه: أبو قلابة الرقاشي، والدقيقي، ويعقوب بن شيبة. أقوال الأئمة فيه: قال أبو زرعة: "ثقة"، وقال أبو حاتم: "صدوق، أرجح من أمية بن خالد، وبهز ابن أسد، وحبان بن هلال، وعفان" الجرح والتعديل: ١/٤٣٩ وقال ابن عبد البر: «وهو عندهم ثقة حافظ» التهذيب: ١/٤٢٤. وروى الحاكم عن أبي الحسن الدَّارَقُطْنِيّ أنه قال: "ضعيف"، وذكر مستنده فقال: «حدث عن زائدة بحديث لم يتابع عليه» فذكر إسناد الحديث، سؤالات الحاكم للدارقطني، ٢٩١. حاصل الأقوال فيه: الحاصل أن تضعيف الدَّارَقُطْنِيّ له تضعيفٌ مردود؛ فقد ضعفه بسبب حديث واحد -خالف فيه أحد الرواة عن زائدة-، وقد تعقبه ابن حجر في مقدمة الفتح ص ٣٩٢ فقال: "وضعفه الدَّارَقُطْنِيّ في روايته عن زائدة، قاله الحاكم، وذلك بسبب حديث واحد خالف فيه حسين بن علي الجعفي صاحب زائدة، وهو في مسند ابن عمر من مسند البزار، قلت: هو تعنت". وأيضا فإن الحديث المذكور لم يتفرد به بَدَلُ بن المحَبَّر عن زائدة، بل قال البزار: «رواه حسين الجعفي عن زائدة» التهذيب. فتبين أن بدل ثقة، وأن تضعيف الدَّارَقُطْنِيّ له غير معتبر، وقد رده الذهَبِيّ وابن حجر.