روى عن: أبي زرعة ابن عمرو بن جرير، وقيس بن أبي حازم ... روى عنه: الحسن بن حي، والثوري، ووكيع ... حاصل الأقوال فيه: الحاصل أنه ضعيف، لتضعيف الأكثر له، وقد جرحوه بجرح غير مفسر -فيما رأيت- وأطلقوا عليه الضعف، ولكنه جرح مقبول، لأنه من أكثر الأئمة، ولأن الذين عدلوه إنما عدلوه بعبارات دنيا. ٢ قوله: "عن أبي زرعة ضعيف" يحتمل في ظاهره وجهين: أن يكون هذا حكماً من الذهبي نفسه، وبكير روى عن أبي زرعة، ويحتمل أن يكون هذا حكماً من أبي زرعة. والصواب الأول، لأن أبا زرعة إنما قال فيه: " «ليس بقوي في الحديث» كما في "الجرح والتعديل" ٢/٤٠٥. والذهَبِيّ قال في الديوان: «ضعيف» ، قال ابن عدي: «لم أجد له حديثاً منكراً» ... وهو مقل"، وفي الكاشف: "ضُعِّف". وفي المغني: قال النسائي: «ليس بثقة» ، وقواه ابن عدي، ولم يحكم فيه في الميزان. ٣ قال الحاكم: "ذكره مسلم مستشهداً به في حديث للشعبي" المدخل ق٦٢-٦٣. ٤ م س ت بكير بن مسمار الزهري، المدني، أبو محمد، أخو مهاجر. مولى سعد بن أبي وقاص، توفي سنة ١٥٣هـ. احتج به مسلم. قال الحاكم: «وقد استشهد به مسلم في موضعين، وروى له عن عامر بن سعد، عن أبيه ... » فذكر له حديثين انظرهما في صحيح مسلم: ص١٨٧٠ و٢٢٧٧ ط. محمد فؤاد عبد الباقي والحديثان عند مسلم أحدهما له شواهد في فضائل علي رضي الله عنه، والآخر ليس له شواهد عنده. روى عن: ابن عمر، وعامر بن سعد بن أبي وقاص. روى عنه: أبو بكر الحنفي، وحاتم بن إسماعيل. أقوال الأئمة فيه: أ - الذين وثقوه: وثقه العجلي، وابن حبان، وقال النسائي: «ليس به بأس» . وقال ابن عدي: «مستقيم الحديث» انظر التهذيب ١/٤٩٥. ب- الذين تكلموا فيه: لم يصح أن ابن حبان لينه، ولم يثبت أن البخاري قال: "فيه نظر" انظر الحاشية. جـ- حاصل الأقوال فيه: الحاصل أنه ثقة محتج به.