أَمَا وقد انعكس الأمر بعد اطّلاعي على ذلك؛ إذْ كان سبباً لتحريك همتي نحو نشر الرسالة للسبب الذي سأُوضِّحه قريباً، ثم سُررتُ أوّل ما رأيت كلاًّ من الطبعتين.
ويتعين -مع هذا- التأكيد على أمرٍ مهمٍ بشأن ترجيحي في بيان حال الرواة، وهو أنه رأيٌ أرجو أن يُتأكّد من مدى صوابه، قبل الاعتماد عليه في حال الرواة.
الحقيقة أنني ما كنت راغباً في نشر هذه الرسالة بتحقيقي؛ ولذلك لِعِظَمِ المسؤولية في ذلك؛ حيث فيها بعض الرواة المتفردين برواية بعض الأحاديث، فيتوقف قبول تلك الأحاديث، أو ردّها، على ما أُرجِّحه في حال ذلك الراوي.
أسأل الله تعالى أن يعفو عن الزلات، ويوفقنا ويُسدِّدنا، إنه وليُّنا، القادر على كل شيء.