وهذه الترجمة لم تذكر إلا في "م" و"ز"، وهي في "م" بعد الحسن بن صالح بن حي الفقيه". ٢ خت حماد بن الجعد، ويقال ابن أبي الجعد، الهذلي، البصري، استشهد به البخاري في حديث واحد في صوم يوم الجمعة" التهذيب: ٣/٥. روى عن: قتادة، وثابت البناني. روى عنه: أبو داود الطيالسي، وهدبة بن خالد القيسي. قلت: فيه خلاف، هل هو شخص واحد أو شخصان، وقد ترجم له ابن حبان في المجروحين وجعله شخصين، وقال في آخرهما: "وقد قيل إنّ حماد بن الجعد، وحماد بن أبي الجعد واحد، ولم يتبين ذلك عندي فلذلك أفردت هذا عنه" ١/٢٤٨. وقد جرح ابن حبان كليهما، فقال في ابن الجعد: "منكر الحديث ينفرد عن الثقات بما لا يتابع عليه" وقال في ابن أبي الجعد: "اختلط عليه صحائفه حتى لم يكن يحسن أن يميز شيئاً منها فاستحق الترك"، وقال الذهَبِيّ في الديوان: "ضعفوه" وقال في الكاشف: "لين"، ولم يحكم فيه في الباقي. حاصل الأقوال فيه: تكلم فيه أكثر الأئمة، فهو ضعيف حسب ما ظهر لي، جرحه بن حبان، وابن معين، والنسائي، وقال الذهَبِيّ: "لين" الكاشف: ١/٢٥٠ وقال ابن حجر: "ضعيف" التقريب: ١/١٩٦. قلت: وضعفه محتمل لأنه من جهة حفظه. والظاهر أن مقصود الذهَبِيّ بقوله: "وقد ذكره الدَّارَقُطْنِيّ "أي في الضعفاء له، ففي سؤالات الحاكم للدارقطني، ١٩٤: قال الدَّارَقُطْنِيّ: "جرحه عبد الرحمن بن مهدي: وقال: كان جاري، وقال: لم يكن يدري أيشٍ يقول".