للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

رأيت من يقع في حماد بن سلمة فاتهمه على الإسلام""١".

وقال الحاكم: "قد قيل في سوء حفظه، وجمعه بين جماعة في إسناد واحد بلفظ واحد"٢"، ولم يخرج له مسلم في الأصول إلا عن ثابت البناني"٣"، وله في صحيحه أحاديث في الشواهد عن غير ثابت""٤".

٩٤- "م عه" حماد بن أبي سليمان الفقيه"٥":


١ الكاشف:١/٢٥١-٢٥٢، وغيره، وذكر نحوه الحاكم في المدخل ق٥٤ وأسنده إلى أحمد بن حنبل لا إلى ابن معين.
٢ المدخل للحاكم في باب مَنْ عِيب على مسلم إخراج حديثه: ق٥٤.
٣ قال ابن معين: "حماد بن سلمة أعلم الناس بحديث ثابت"، تاريخ ابن معين برواية الدوري: ٤/٢٩٧.
٤ انظر المصدر السابق نفسه، ونصه هناك: "ومسلم بن الحجاج رحمه الله لم يخرج له في الأصول إلا من حديثه عن ثابت فأما حديثه عن غير ثابت فإنه أخرج له في الشواهد أحاديث معدودة" فعدها ... ثم قال رحمه الله: "على أن القلب يشهد على صدق حماد والنور على ذكره وحديثه بين" المدخل: ق٥٤.
قال الذهَبِيّ في المغني: "إمام ثقة، وله أوهام وغرائب، وغيره أثبت منه"، وفي الكاشف: "هو ثقة صدوق يغلط وليس في قوة مالك"، وفي الديوان: إمام ثقة، يهم كغيره، احتج به مسلم".
٥ خت بخ م عه حماد بن أبي سليمان مسلم الفقيه الكوفي أبو إسماعيل راوية إبراهيم النخعي، توفي سنة ١٢٠هـ.
روى عن: أنس، وزيد بن وهب، وسعيد بن المسيب، وسعيد بن جبير، وإبراهيم النخعي والشعبي، وآخرون.
روى عنه: ابنه إسماعيل، وعاصم الأحول، وشعبة، والثوري، وحماد بن سلمة، وآخرون.
حاصل الأقوال فيه:
إمام فقيه، رُمي بالإرجاء، قال الذهَبِيّ: " ... ولولا ذكر ابن عدي له في كامله لما أوردته"، ولم يذكره في الضعفاء.
وقد عده "ابن قتيبة" في معارفه مع المرجئة انظر: المعارف: ٤٧٤، ٦٢٥ وكان الأعمش سيء الرأي فيه.
وقال ابن حجر: "فقيه صدوق، له أوهام، ... ، رمي بالإرجاء"، التقريب: ١/١٩٧.
وقال الذهَبِيّ: "ثقة إمام مجتهد ... " الكاشف: ١/٢٥٢.
وسئل عنه أحمد بن حنبل فقال: "رواية القدماء عنه تقارب الثوري وشعبة وهشاماً وأما غيرهم فجاءوا عنه بأعاجيب" الجرح والتعديل: ٣/١٤٧.
وقال ابن أبي حاتم: " ... عن شعبة قال: كان حماد -يعني ابن أبي سليمان - لا يحفظ. قال أبو محمد: هو ابن أبي حاتم يعني أن الغالب عليه الفقه، وأنه لم يُرْزق حفظ الآثار" الجرح والتعديل: ٣/١٤٧.
قلت: فلهذا حصلت له بعض الأوهام، فأما عن صدقه فهو صدوق، ولا أدل على ذلك من ثناء الأئمة عليه، وقال شعبة: "كان صدوق اللسان" الجرح والتعديل: ٣/١٤٧. فهو ثقة والله أعلم.

<<  <   >  >>