قال الحاكم: "وهو المشهور المخرج حديثه في الصحيح، وأكثر رواياته عن أبيه، وربما أدخل بينه وبين أبيه الأعمش، والقعقاع بن حكيم، وسميّاً مولى أبي بكر ابن عبد الرحمن"، "معرفة علوم الحديث: ٢٣٣. روى عن: أبيه، وابن المسيب، وعبد الله بن دينار ... روى عنه: الأعمش، والقطان، ومالك، وشعبة ... أ - أقوال الأئمة فيه: لن أستقصي كل ما قيل فيه؛ لكثرة ذلك، وقد ذكر الذهَبِيّ جملة منها. قال الحاكم: "سهيل أحد أركان الحديث، وقد أكثر مسلم الرواية له في الأصول والشواهد ... " "المدخل". والزيادة من "التهذيب"، وهو في الأصل ناقل عن "المدخل"، ويؤيد كون هذه الزيادة من كلام الحاكم ذكر الذهَبِيّ لها أيضاً. وقال الحاكم أيضاً: "ثم قيل في أحاديثه بالعراق أنه نسي الكثير فيها وساء حفظه في آخر عمره ... " المدخل: ق٥٥. وقال السُّلَمِيّ: سألت الدَّارَقُطْنِيّ: لِمَ ترك البخاري سهيلاً في الصحيح؟ فقال: لا أعرف له فيه عذراً فقد كان النسائي إذا تحدث بحديث لسهيل، قال: سهيل، والله، خير من أبي اليمان، ويحيى بن بكير، وغيرهما، وكتاب البخاري من هؤلاء ملآن ... "، الميزان: ٢/٢٤٤. قلت: وجرح بأقوال، والظاهر أن ذلك بسبب موت أخيه ونسيانه للحديث. ب- حاصل الأقوال فيه: الذي ظهر لي أنه ثقة محتج به فيما حدث به قبل سوء حفظه بسبب موت أخيه، =