ب- الذين تكلموا فيه: قال ابن عمار والعجلي: "ليس بشيء"، هدي الساري: ٤٣١. وقال القواريري: "كان يحيى بن سعيد القطان لا يرضى عمرو بن مرزوق في الحديث"، الجرح والتعديل: ٦/٢٦٤، وقال الحاكم أبو عبد الله: "وقد رمي بسوء الحفط"، المدخل: ق٦٥، وتركه ابن المديني. جـ- الحاصل: الحاصل أن ابن المديني، والقطان، كانوا في عصر عمرو بن مرزوق، ولم يفسروا جرحهم، فلا نقبل جرحهم فيه، وإن كنا لانتهمهم، ولكن هذا حسب ما قرره أئمة الحديث في هذا الأمر، ولا سيما وقد تقدم عن الإمام أحمد ما ينفي وجود جارح فيه، وقال سليمان بن حرب فيه أيضاً: "جاء بما ليس عندهم فحسدوه" تهذيب الكمال: ٢٢/٢٢٧، والميزان ٣/٢٨٧-٢٨٨. لكن الظاهر أنه يخطئ بسبب حفظه؛ ولذلك قال الحاكم فيه ما سبق نقله عنه، وأما قول الدَّارَقُطْنِيّ فغير مسلم على إطلاقه، لأنه لو كان كما قال بأنه كثير الخطأ لما وثقه أحمد وغيره من الأئمة الذين هم أقرب له من الدَّارَقُطْنِيّ فإنهم عاصروه، والدَّارَقُطْنِيّ جاء بعدهم، والله أعلم. ١ قال في المغني: "ثقة مشهور ... " وفي الكاشف: "ثقة فيه بعض الشيء"، ولم يحكم فيه في الميزان. ٢ في سؤالات الحاكم للدارقطني ص٢٥٢ رقم ٤٢٣، ولفظه: صدوق كثير الوهم.