للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

خرج له مسلم"١"، وفيه جهالة، قال ابن معين: "لا يساوي شيئاً""٢".


= جـ- الحاصل:
الحاصل أن المجهول عند المحدثين، هو "كل من لم يشتهر بطلب العلم في نفسه ولا عرفه العلماء به، ومن لم يعرف حديثه إلا من جهة راوٍ واحد ... "، الكفاية ١٤٩، للخطيب، وقد ذكر الخطيب عمير بن إسحاق هذا فيمن مثل به من المجهولين، انظر الكفاية: ١٥٠، فعمير بن إسحاق مجهول العين، لأنه لم يرو عنه غير راوٍ واحد، وحكم مجهول العين عند المحدثين أنه مردود الرواية على الصحيح لا يقبل إلا بأحد أمرين ذكرهما ابن حجر بقوله: "مجهول العين كالمبهم؛ فلا يقبل حديثه إلا أن يوثقه غير من ينفرد عنه على الأصح، وكذا من ينفرد عنه إذا كان متأهلاً لذلك"، نزهة النظر شرح نخبة الفكر ص٥٠، وانظر مبحث مجهول العين في "منهج النقد في علوم الحديث": ٨١-٨٢.
وعمير قد زكاه النسائي وابن معين في رواية، ولم يرد فيه جرح يعارضه -فيما أعلم- فيكتب حديثه للاختبار، لأن توثيق ابن معين له عارضه قوله الآخر، وإلا لقلت: يحتج بحديثه عملاً بالقاعدة التي ذكرت آنفاً - فأَعتبر فيه من التعديل قول النسائي، وهي عبارة لا ترفع من قيلت فيه إلى مرتبة الاحتجاج بحديثه، والله أعلم.
١ لم يقل هذا إلا الذهَبِيّ هنا، والحاكم في المدخل: ق٦٠.
٢ تاريخ ابن معين برواية الدوري: ٤/٢٥٠ رقم ٤٢٠٩، وتقدم في رواية عثمان بن سعيد الدارمي أنه وثقه.

<<  <   >  >>