للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

فيها من أقوال. ففي الحديث (١) "أتاكم أهل اليمن هم أرقُّ قلوباً وأبخَعُ طاعة" يقول: "أي: أبلغُ وأنصحُ في الطاعة من غيرهم. قال الزمخشري: "هو من بَخَع الذبيحة إذا بالغ في ذبحها، وهو أن يقطع عَظْمَ رقبتها ويبلُغ بالذبح البِخَاع -بالباء- وهو العِرْقُ الذي في الصُّلب، والنَّخْع بالنون دون ذلك. هكذا ذكره في كتاب"الفائق في غريب الحديث"، وكتاب"الكشاف"في تفسير القرآن، ولم أجده لغيره، وطالما بحثت عنه في كتب اللغة والطب والتشريح فلم أجد البِخَاع بالباء مذكوراً في شيء منها".

وعرض لحديث علي (٢) -رضي الله عنه- "فبعث الله السكينة، وهي ريح خَجُوجٌ فتطوَّقَتْ بالبيت ويقول: "وأصل الخَجِّ الشَّق، وجاء في كتاب"المعجم الوسيط"للطبراني عن علي -رضي الله عنه-: أنَّ النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: السكينة ريحٌ خجوج".

وذكر حديث جرير (٣) : "حتى رأيت وجه رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يتهلل كأنَّه مُذْهَبَةٌ"يقول: هكذا جاء في سنن النسائي، وبعض طرق مسلم، والرواية بالدال المهملة والنون، فإن صحَّت الرواية فهي من الشيء المُذْهَب".

وقد يُعَيِّن موارده من خلال تحديد المصنِّف الذي أخرج الأثر، فقد أورد حديث (٤) ابن عباس -رضي الله عنه ـ"أرض الجنة مَسْلوفة". ثم قال: "هكذا


(١) النهاية: ١ / ١٠٢.
(٢) النهاية: ٢ / ١١.
(٣) النهاية: ٢ / ١٧٣.
(٤) النهاية: ٢ / ٣٩٠.

<<  <   >  >>