للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الأولى: خلق السماوات والأرض.

الثانية: أنه الحق.

الثالثة: تكوير المكورين.

الرابعة: تسخير النيرين.

الخامسة: ذكر عزته في هذا.

السادسة: ذكر مغفرته١.

ثم ذكر براهين أخرى في الآية التي تليها وهي قوله تعالى: {خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ ثُمَّ جَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَأَنْزَلَ لَكُمْ مِنَ الْأَنْعَامِ ثَمَانِيَةَ أَزْوَاجٍ يَخْلُقُكُمْ فِي بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ خَلْقاً مِنْ بَعْدِ خَلْقٍ فِي ظُلُمَاتٍ ثَلاثٍ ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ لَهُ الْمُلْكُ لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَأَنَّى تُصْرَفُونَ} ٢.

وقد ذكر هذه البراهين في مسائل تدعو إلى التفكر وهي:

الأولى: خلقنا من نفس واحدة مع هذه الكثرة.

الثانية: إنزاله لنا من الأنعام هذه النعم العظيمة.

الثالثة: خلقنا في البطون.

الرابعة: أنه خلق من بعد خلق.

السادسة: أنه في الظلمات الثلاث.

السابعة: كلمة الأخلاص.

الثامنة التعجب من الغلط في هذا مع كثرة هذه البراهين ووضوحها٣.

ومن دلائل ربوبية الله تعالى إنعامه على عباده، بالنعم، وتربيتهم بها، كما قال: {وَلَقَدْ مَكَّنَّاكُمْ فِي الْأَرْضِ وَجَعَلْنَا لَكُمْ فِيهَا مَعَايِشَ قَلِيلاً مَا تَشْكُرُونَ. وَلَقَدْ خَلَقْنَاكُمْ ثُمَّ صَوَّرْنَاكُمْ ثُمَّ قُلْنَا لِلْمَلائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ لَمْ يَكُنْ مِنَ السَّاجِدِينَ} ٤ فيض الشيخ على ما ذكرت هاتان الآيتان فيقول:


١ مؤلفات الشيخ/القسم الرابع/ التفسير "٣١٩".
٢ سورة الزمر: آية "٦".
٣ مؤلفات الشيخ /القسم الرابع/ التفسير ص "٣٢٠".
٤ سورة الأعراف: آية "١٠، ١١".

<<  <   >  >>