للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الثانية: أن "مثل"١ هذا٢ مما يعاقب "به"٣ الأنبياء مع كونه "جائزا"٤ لغيرهم.

الثالثة: أن المقرب قد "يؤاخذ"٥ بما لا يؤاخذ به من دونه.

الرابعة: أن الشيطان قد يتوصل إلى "الأنبياء"٦ بمثل هذا.

الخامسة: أن ترك هذا القول والاستغناء بالله من التوكل٧.

السادسة: أن من المقامات ما يحسن "من"٨ "شخص"٩، ويلام في تركه ويذم من شخص آخر كما نهى رسول الله صلى الله عليه وسلم من "أراد الإقتداء"١٠ به في الوصال وقال: "إني لست كهيئتكم" ١١.


١ في "ض" مثبتة في الهامش.
٢ المراد بهذا قول يوسف: {اذْكُرْنِي عِنْدَ رَبِّكَ} .
٣ في "س" مثبته في الهامش.
٤ في "ض" و "ب" جائز" وهو خطأ.
٥ في المطبوعة: يؤخذ
٦ في "ب" "للأنبياء"، و"إلى" في "س"مثبته في الهامش.
٧ ويؤيد هذا المعنى ما ورد في الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم بايع بعض أصحابه على أن لا يسألوا الناس شيئاً قال الراوي وهو عوف بن مالك. فلقد رأيت بعض أولئك النفر يسقط سوط أحدهم فما يسأل أحدا يناوله إياه.
أخرجه مسلم في صحيحه/ كتاب الزكاة/ باب كراهة المسألة للناس"٢: ٧٢١" ح "٤٣ ٠ ١" وأبو داود في سننه/ كتاب الزكاة/ باب كراهة المسألة "٢: ١٢١" ح "١٦٤٣،١٦٤٢" وابن ماجة في سننه/ كتاب الجهاد/ باب البيعة "٩٥٧:٢" ح "٢٨٦٧".
وهذا غاية في تجريد التوحيد، وتحقيقه ص وتعلق القلب بالله وتوكله عليه وصرفه عما سواه.
٨ في "س": مثبتة. في الهامش.
٩ في "ب" "الشخص".
١٠ في "س": اقتدى.
١١ أخرجه البخاري في صحيحه/ كتاب الصوم/ باب الوصال "انظر الفتح ٢٣٨:٤" ح "١٩٦٤" من حديث عائشة. ومسلم في صحيحه/ كتاب الصيام/ باب النهي عن الوصال في الصوم "٧٧٤:٢- ٧٧٦" ح "١١٠٢" من حديث ابن عمر.

<<  <   >  >>