للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

{يُوسُفُ أَيُّهَا الصِّدِّيقُ أَفْتِنَا فِي سَبْعِ بَقَرَاتٍ سِمَانٍ يَأْكُلُهُنَّ سَبْعٌ عِجَافٌ وَسَبْعِ سُنْبُلاتٍ خُضْرٍ وَأُخَرَ يَابِسَاتٍ لَعَلِّي أَرْجِعُ إِلَى النَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَعْلَمُونَ قَالَ تَزْرَعُونَ سَبْعَ سِنِينَ دَأَباً فَمَا حَصَدْتُمْ فَذَرُوهُ فِي سُنْبُلِهِ إِلَّا قَلِيلاً مِمَّا تَأْكُلُونَ ثُمَّ يَأْتِي مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ سَبْعٌ شِدَادٌ يَأْكُلْنَ مَا قَدَّمْتُمْ لَهُنَّ إِلَّا قَلِيلاً مِمَّا تُحْصِنُونَ ثُمَّ يَأْتِي مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ عَامٌ فِيهِ يُغَاثُ النَّاسُ وَفِيهِ يَعْصِرُونَ}

فيه مسائل١:

الأولى: تسمية الله ذلك الرجل بالملك٢.

الثانية: أن الذي "سأل"٣ عنه هو البقر والسنابل.

الثالثة٤: أنه استفتى الملأ وهم الأشراف٥، ولكن بشرط إن كان عندهم علم.

الرابعة: جوابهم بقولهم: {أَضْغَاثُ أَحْلامٍ} يدل على أن مما يراه النائم

فيه رؤيا حق، "وفيه"٦ أضغاث أحلام "باطلة"٧، "وقد صح بذلك


١ في "س": الكلام فيه مسائل.
٢ إشارة إلى جواز تسمية العباد بهذا وإن كان اسماً من أسماء الله تعالى الاشتراك هنا لفظي فملك الله عز وجل ملك تام يليق بجلاله وعظمته وغناه, وملك العبد ملك تمليك من الله مناسب لحال الإنسان وعجزه وقصوره وفقره. والله أعلم.
٣ في "س":يسئل.
وفي "ب":سئل. ولعله أراد "سأل" حيث جرى كثيراً على كتابة الهمزة المفتوحة على نبرة. وفي المطبوعة: سأله.
٤ في "ض": الثانية. وهو خطأ.
٥ وقاله الطبري انظر تفسيره"٢٢٥:١٢"وانظر بصائر ذوي التمييز "٥١٧:٤" والمصباح المنير "٢:٥٨٠"مادة: ملل. ولسان العرب "١: ١٥٩" مادة: ملأ، وانظر ما يأتي ص. "٣٤٤".
٦ في "س" مثبته الهامش.
٧ في "ب": باطل.

<<  <   >  >>