للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الأولى: تنبيه الله على آية الرسالة بأن هذه "القضية"١ غيب لا يتوصل إليها الرسول إلا بالوحي لكونه لا يقرأ "و"٢ لا يغط ولا آخذ عن عالم٣.

الثانية: تقريره هذه الحجة بقوله: {وَمَا كُنْتَ لَدَيْهِمْ} لأن هذا لا سبيل إلى العلم به إلا بالوحي أو بحضوره.

الثالثة: أن مكرهم خفي. لو حفرهم أحد لخفي عليه.

الرابعة: ذكر، سبحانه حقيقة الحال، أن الأكثر لا يقبلون الحق ولو تبين لهم بالأدلة.

الخامسة: ذكر حرصه "صلى الله عليه وسلم" على إيمان الناس.

السادسة: أنه لا مانع مع هذا البيان مثل سؤال الأجر٤.

السابعة: أنه ذكر لهم مع شدة كراهتهم له، كما كره الأخوة ارتفاع يوسف.

الثامنة: أن الذي أتاهم من الآيات ليست هذه وحدها، بل كم وكم من آية من الآيات السماوية والأرضة "يمرون عليها ويعرضون عن الانتفاع بها"٥. "وليس هذا للقصور في البيان"٦ فإنه مشاهد "بل القلوب"٧ غير قابلة.


١ في "ب": العطية.
٢ في المطبوعة: أو وهو خطا مطبعي.
٣ انظر ما سبق ص. "٢٩٧، ٢٩٨".
٤ يعني-والله أعلم- أنه ليس هناك مانع يمنعهم من الإيمان مثل سؤال الأجر فلا يؤمنوا ضنا منهم بالمال.
٥ في "ب" يمرون عليها وهم عنها يعرضون ويعرفون عن الانتفاع بها.
٦ في "ض" و "ب": وليس في هذا القصور البيان.
وفي المطبوعة: ليس هذا قصورا في البيان.
٧ في "ب" بالقلوب.

<<  <   >  >>