وما يذهب إليه الشيخ من ذلك هو الذي عليه الجمهور. وقد نص على أن ليس في الجن رسلا ابن عباس ومجاهدو ابن جريج وغير واحد من السلف والخلف, وإليه ذهب الغراء والزجاج والقرطبي وغيرهم من المفسرين، وقد حكاه ابن تيمية وابن القيم عن الجمهور. وخالف في ذلك الضحاك ومقاتل وأبو سليمان فذهبوا إلى أن فيهم رسلا. وأما النساء: فقد حكى ابن كثير عن الجمهور أيضاً أن ليس فيهم رسوله. وقد نص على ذلك الحسن والطبري والقرطبي وغيرهم. ولم أجد من خالف في ذلك. وإنما خالف بعضهم من نبوة النساء فأثبتها كابن حزم والقرطبي. انظر فيما سبق معاني القرآن للغراء "١: ٣٥٤" وتفسير الطبري "٨: ٣٦" "١٣: ٨٠" ومعاني القرآن للزجاج "٢٩٢:٢" والفصل الملل والنحل لابن حزم "٥: ١١٩" وزاد المسير "١٢٥:٣" "٤: ٢٩٥" والجامع لأحكام القرآن "٤: ٨٢، ٨٣، ٨٤" "٧: ٨٦" والنبوات لابن تيمية "٣٩٦" وطريق الهجرتين لابن القيم "٤١٦". وتفسير ابن كثير "٣: ٣٣٢، ٣٣٣" "٤: ٣٤٥، ٣٤٦". ٢ في "ض" و "س" والمطبوعة: وأساهم. وهي بمعنى ساواهم. انظر الصحاح للجوهري "٦/٨٦٢٢" ولسان العرب "٤١/٦٣" مادة: أسا. ٣ في"ب":"أن فيهم". ٤ في "ض":"إنما".