للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

التاسعة: أنهم كلهم رجال، ففيه الرد على من يزعم أن في الجن رسلا أو في النساء١.

العاشرة: قوله: {مِنْ أَهْلِ الْقُرَى} ، ففيه الرد على من انتقص أهل القرى، أو فضل البدو أو "ساواهم"٢ بهم.

الحادية عشرة: استجهال الله إياهم، حيث لم يسيروا في الأرض فيعتبروا بمن قبلهم فدل "على أن فهم"٣ ذلك مقدور لهم.

الثانية عشرة: إخباره "أن ما"٤ يعطى الله من أطاع الرسل خير عما أعطى يوسف


١ وجه الرد في هذه الآية وهي قوله: {وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ إِلَّا رِجَالاً..} الآية هو ما دلت عليه من حصر النبوة في الرجال.
وما يذهب إليه الشيخ من ذلك هو الذي عليه الجمهور.
وقد نص على أن ليس في الجن رسلا ابن عباس ومجاهدو ابن جريج وغير واحد من السلف والخلف, وإليه ذهب الغراء والزجاج والقرطبي وغيرهم من المفسرين، وقد حكاه ابن تيمية وابن القيم عن الجمهور.
وخالف في ذلك الضحاك ومقاتل وأبو سليمان فذهبوا إلى أن فيهم رسلا.
وأما النساء:
فقد حكى ابن كثير عن الجمهور أيضاً أن ليس فيهم رسوله.
وقد نص على ذلك الحسن والطبري والقرطبي وغيرهم.
ولم أجد من خالف في ذلك.
وإنما خالف بعضهم من نبوة النساء فأثبتها كابن حزم والقرطبي.
انظر فيما سبق معاني القرآن للغراء "١: ٣٥٤" وتفسير الطبري "٨: ٣٦" "١٣: ٨٠" ومعاني القرآن للزجاج "٢٩٢:٢" والفصل الملل والنحل لابن حزم "٥: ١١٩" وزاد المسير "١٢٥:٣" "٤: ٢٩٥" والجامع لأحكام القرآن "٤: ٨٢، ٨٣، ٨٤" "٧: ٨٦" والنبوات لابن تيمية "٣٩٦" وطريق الهجرتين لابن القيم "٤١٦". وتفسير ابن كثير "٣: ٣٣٢، ٣٣٣" "٤: ٣٤٥، ٣٤٦".
٢ في "ض" و "س" والمطبوعة: وأساهم. وهي بمعنى ساواهم.
انظر الصحاح للجوهري "٦/٨٦٢٢" ولسان العرب "٤١/٦٣" مادة: أسا.
٣ في"ب":"أن فيهم".
٤ في "ض":"إنما".

<<  <   >  >>