فثواب الصابر المتقى في الآخرة خير مما أعطى هؤلاء الأنبياء في الدنيا من زينتها {وَالْآخِرَةُ خَيْرٌ وَأَبْقَى} ولهم هم النصيب الأوفر من ذلك "عليهم السلام". قال الطبري- رحمه الله عند قول الله تعالى: {وَلَأَجْرُ الْآخِرَةِ خَيْرٌ لِلَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ} سورة يوسف آية "٥٧" ما نصه: يقول تعالى ذكره: ولثواب الله في الآخرة، {خَيْرٌ لِلَّذِينَ آمَنُوا} يقول: للذين صدقوا الله ورسوله مما أعطى يوسف في الدنيا من تمكينه له في أرض مصر {وَكَانُوا يَتَّقُونَ} . يقول: وكانوا يتقون الله فيخافون عذابه في خلاق أمره، واستحلال محارمه، فيطيعونه في أمره ونهيه. انظر تفسير الطبري "١٣: ٧". ٢ في "ض" والمطبوعة بعد قوله: {وَظَنُّوا أَنَّهُمْ قَدْ كُذِبُوا} :إلى آخر السورة. وفي "ب" بعد قوله: {فَنُجِّيَ مَنْ نَشَاء} إلى آخر السورة.