للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الأولى: "تأخر النصر عن الرسل"١ حتى استبطؤوا. ولا يعجل الله لعجلة أحد٢.

الثانية: إذا عرف أن هذه سنه فكيف يستعجل من يزعم أنه متبع لهم

كما قال "صلى الله عليه وسلم": "يستجاب لأحدكم ما لم يعجل" ٣.

الثالثة: "أن ما"٤ يقع في القلب من خواطر الشيطان لا يضر بل هو "صريح"٥ الإيمان إذا كان مع الكراهة٦.


١ في المطبوعة: تأخير النصر على الرسل.
٢ انظر تفسير الآية عند الطبري "١٣: ٨٣-٨٩" والتفسير الكبير لابن تيمية "١٣٥١١٧:٥"وتفسير ابن كثير "٣٤٧:٤- ٣٤٩".
٣ رواه مسلم في صحيحه/ كتاب الدعاء والتوبة والاستغفار/ باب بيان أنه يستجاب للداعي ما لم يعجل فيقول: دعوت فلم يستجب لي "٤: ٢٠٩٥" ح "٢٧٣٥" والترمذي في جامعه/كتاب الدعوات/ باب "١٢" ماجاء فيمن يستعجل في دعائه "٥: ٤٦٤" ح "٣٣٨٧" وغيرهما.
٤ في"س"- أنما.
٥ في "ب" "من صريح".
٦ كما ورد في الصحيح عن أبي هريرة قال: جاء ناس من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم فسألوه: إنا نجد في أنفسنا ما يتعاظم أحدنا أن يتكلم به. قال: "وقد وجد تموه؟ ", قالوا: نعم. قال: "ذاك صريح الإيمان".
رواه مسلم في صحيحه/ كتاب الإيمان/ باب بيان الوسوسة في الإيمان "١: ١١٩" ح "١٣٢" وأبو داود في سننه/ كتاب الأدب/ باب في رد الوسوسة "٤: ٣٢٩" "٥١١١" بلفظ آخر. والحافظ ابن منده في كتاب الإيمان باب٦٩: ذكر ما يدل على أن الوسوسة التي تقع في قلب المسلم من أمر الرب عز وجل صريح الإيمان "٢: ٤٧٢".
قال النووي رحمه الله في شرح مسلم "٢: ١٥٤" في معنى قوله: "ذاك صريح الإيمان" - استعظامكم الكلام به هو صريح الإيمان، فإن استعظام هذا وشدة الخوف منه، ومن النطق به، فضلا عن اعتقاده إنما يكون لمن استكمل الإيمان استكمالا محققا وانتفت عنه الريبة والشكوك. أ. هـ.
ثم أورد وجهاً آخر في معنى هذا الحديث ونحوه، وهو اختيار القاضي عياض فقال: وقيل معناه: أن الشيطان إنما يوسوس لمن أيس من إغوائه، فينكد......=

<<  <   >  >>