ولقول عياض رحمه الله وجه جيد من النظر ومما يشهد له ما ورد عند مسلم أيضاً في نفس الموضع عن عبد الله- هو ابن مسعود- قال: سئل النبي "صلى الله عليه وسلم" عن الوسوسة؟ قال: "تلك محض الإيمان". فالظاهر من النص أن السؤال عن الوسوسة نفسها والإشارة بقوله: {تِلْكَ} إلى الوسوسة لا إلى استعظامها. مع أن المؤمن مستعظم لها مدافع. وكذا قوله في الحديث السابق أيضاً "وقد وجد تموه؟ " وقوله: "ذاك صريح الإيمان" فالإشارة به إلى الموجود وهو الوسوسة بدليل أول الحديث: "إنا نجد في أنفسنا ما يتعاظم أحدنا أن يتكلم به.." والله أعلم. ١ في المطبوعة: رفعه. ٢ في "س": أحداً. وهو خطأ. ٣ ساقطة من "س". ٤ ليست في "س" ولا في "ب". ٥ في "ص"، أحد وهو خطأ. ٦ في "س" و "ب": سبب. ٧ فيه إشارة بالرد على الجبرية. وسيأتي الكلام عليهم ص."٤٥٥،٤٥٦".