للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

"الآية١ الثانية٢: فيها الرد على الخوارج٣.


١ ساقطة من "ض" و "ب".
٢ قوله تعالى: {رُبَمَا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ كَانُوا مُسْلِمِينَ} .
٣ هذه هي المسألة الأولى في الآية الثانية.
والخوارج: في الأصل هم كل من خرج على الإمام الحق الذي اتفقت الجماعة عليه، سواء كان الخروج في أيام الصحابة على الأئمة الراشدين أو كان بعدهم على التابعين لهم بإحسان والأئمة في كل زمان، مح خروجهم على الدين.
ثم أصبح هذا الاسم علما بالغلبة على الفرقة الضالة التي خرجت على الإمام
علي بن أبي طالب رضي الله عنه عقب وقعة صفين وقضية التحكيم وقالوا: لم حكمت الرجال ولا حكم إلا لله؟! واعتزلوا عنه إلى حروراء فسموا حرورية أيضا, وهم المعنيون هنا، وهم فرق شتى.
ويجتمعون على إكفار علي وعثمان ولم صحاب الجمل والحكمين. ومن رضي بالتحكيم لم وصوب، لحكمين أولم حدهما، والخروج على السلطان الجائر.
كما لم شهم يقولون بخلق القرآن ومجمعون- إلا النجدات- على تكفير مرتكب الكبيرة والقول بتخليده في النار.
وهم لا يقولون بعذاب الخبر، ولا يرون أن لم حد ايعذب في قبره.
وفي الآية المذكورة هنا وهى قوله تعالى: {رُبَمَا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ كَانُوا مُسْلِمِينَ} رد عليهم في قولهم بتخليد مرتكب الكبيرة في النار، على قول من قال إن هذا التمني من الكفار حينما يخرج الله عصاة الموحدين من النار كما ورد ذلك عن جابر وابن مسعود وابن عباس وأنس وغيرهم من السلف.
ويؤيد ذلك حديث أبي موسى الأشعرى "رضي الله عنه" قال: قال رسول الله "صلى الله عليه وسلم": "إذا اجتمع أهل النار في النار ومعهم من أهل القبلة من شاء الله، قالوا: ما أغنى عنكم إسلامكم وقد صرتم معنا في النار؟! قالوا: كانت لنا ذنوب فأخذنا بها. فسمع الله ما قالوا، فأمر بمن كان في النار من أهل القبلة فاخرجوا فيقول الكفار: يا ليتنا كنا مسلمين فنخرج كما خرجوا".
قال: وقرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم: {الر تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ وَقُرْآنٍ مُبِينٍ رُبَمَا يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ كَانُوا مُسْلِمِينَ} ....=

<<  <   >  >>