للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الرابعة "عشرة"١: لا يسمى المسلم من أتباعه "ولو عصى"٢ لقوله "الا من أتبعك من الغاوين. وإن جهنم لموعدهم أجمعين"٣.

الخامسة عشرة: كل من اتبعه فهو "غاو" ٤.

السادسة عشرة: التنويه بآدم قبل خلقه.

السابعة عشرة: وقوع ما أخبر الله به من قوله: {إِلَى يَوْمِ الدِّينِ} لأنه "لم يتب" ٥.

الثامنة عشرة: كونه رجيم.

التاسعة عشرة: كونه من ساكني الجنة.

العشرون: خلق الجنة والنار قبل ذلك الوقت. ٦


= وقال عند قوله الله تعالى: {وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ كَانَ مِنَ الْجِنِّ فَفَسَقَ عَنْ أَمْرِ رَبِّهِ ... } الكهف "٥٠", بعد أن ساق كثيرا من أقوال السلف المؤيدة للقول الأول: وقد روى في هذا آثار كثيرة عن السلف وغالبها من الإسرائيليات التي تنقل لينظر فيها، والله أعلم بحال كثير منها. ومنها ما قد يقطع بكذبه لمخالفته الحق الذي بأيدينا، وفي القرآن غنية عن كل ماعداه من الأخبار المتقدمة.... إلى آخر ما قال رحمه الله. وقال الشنقيطي- رحمه الله- في أضواء البيان: وأظهر الحج في المسألة حجة من قال: إنه غير ملك لأن قوله تعالى: { ... إِلَّا إِبْلِيسَ كَانَ مِنَ الْجِنِّ فَفَسَقَ ... } الآية هو أظهر شيء في الموضوع من نصوص الوحي، والعلم عند الله. قلت: ولعل مما يؤكد القول الثاني قوله "صلى الله عليه وسلم": "خلقت الملائكة من نور، وخلق إبليس من مارج من نار، وخلق آدم مما وصف لكم". رواه الإمام أحمد في مسنده "١٦٨,١٥٣:٦" ومسلم في صحيحه/ كتاب الزهد/ باب في أحاديث متفرقة "٤: ٢٢٩٤".
فالاستثناء على هذا منقطع. والله أعلم بحقائق الأمور.
انظر هذا المبحث في تفسير الطبري "١: ٢٢٤- ٢٢٧" وتفسير القرطبي "٢٩٥,٢٩٤:١" وتفسير ابن كثير "١٦٥:١٦٣:٥" وأضواء البيان للشنقيطي "١٢١:١١٩:٤".
١ في "س" مثبتة في الهامش.
٢ ساقطة من "ب".
٣ قال في "ب" بعد ذكر الآية كاملة: الآية ولا وجه لذلك.
وفى "س": {وَإِنَّ جَهَنَّمَ لَمَوْعِدُهُمْ} الآية.
٤ في "س" و "ب": من الغاوين.
٥ في المطبوعة: لم ينب.
٦ في هذا رد على من يرى أن جنة آدم التي أهبط منها ليست جنة الخلد.

<<  <   >  >>