فقد ختم تعالى الآية الثالثة في هذا المقطع بما يدل على أن عدم معاجلتهم بالعقوبة مع تقبلهم في أسفارهم وتصرفاتهم ليس للعجز فما هم بمعجزين. وختم الآية الثالثة بما يدل على أن سبب عدم مباغتهم بالعقوبة رأفته بخلقه ورحمته بهم، فيخوفهم وينقصهم ليتذكروا فيتداركوا. انظر تفسير الطبري "١٤/ ١١٤". وتفسير البغوي "٣/٧٠". ٢ المراد قوله تعالى: {أَوَلَمْ يَرَوْا إِلَى مَا خَلَقَ اللَّهُ مِنْ شَيْءٍ يَتَفَيَّأُ ظِلالُهُ عَنِ الْيَمِينِ وَالشَّمَائِلِ سُجَّداً لِلَّهِ وَهُمْ دَاخِرُونَ وَلِلَّهِ يَسْجُدُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ مِنْ دَابَّةٍ وَالْمَلائِكَةُ وَهُمْ لا يَسْتَكْبِرُونَ يَخَافُونَ رَبَّهُمْ مِنْ فَوْقِهِمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ} . ٣ في "ض": عدم تقرير رؤيتهم. والمراد بالرؤية هنا الرؤية النافعة المثمرة للاتعاظ. ٤ في "ب" نفي. وهو خطأ. ٥ أي ميلها ورجوعها من جانب إلى جانب. انظر تفسير الطبري "١٤/١١٤- ١١٦". وتفسير البغوي "٣/ ٧١". ٦ {وَهُمْ دَاخِرُونَ} أي صاغرون. انظر تفسير الطبري "١٤/١١٦".