للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

ساروا في ركاب اللنبي قائد الجيش الإنجليزي ولورنس رجل الاستخبارات الإنجليزي والجنرال بيجو قائد الجيش الفرنسي حتى دخلوا القدس ثم دمشق، وهي أول حرب صليبية في التاريخ يكون قوامها مغفلين منتسبين إلى الإسلام.

وبمقتضى اتفاقية "سايكس- بيكو" وزيري خارجية بريطانيا وفرنسا في عام ١٩١٨م توزعت عسكر الصليبيين الجدد العالم الإسلامي عدا أجزاء قليلة، وابتدأت دوائر الاستعمار تنفذ مخططها المرسوم، وتتلخص جهود هذا الجناح فيما يلي:

١- القضاء على الحركات الإسلامية الجهادية التي كانت تخرج ضد هذا المستعمر الغريب على عقيدتهم وبلادهم، وكذلك القضاء على الروح الجهادية عند المسلمين.

ومن الأمثلة على ذلك قمعهم للحركات الجهادية التي قامت ضدهم في كل من الجزائر وليبيا وبلاد الشام والهند وغيرها كثير.

أما القضاء على الروح الجهادية عند المسلمين فأوضح مثال على ذلك ما فعلته بريطانيا في شبه القارة الهندية، حيث تبنت الحركة القاديانية المنحرفة عن الإسلام، والتي من مبادئها إلغاء فريضة الجهاد، ولما لم تنجح هذه الحركة في إقناع المسلمين بذلك، تبنت بريطانيا الطرق الصوفية، وهي كثيرة في الهند- وهذا دليل على ما ذكرت في مطلع هذه الرسالة من أن الحركات الصوفية وغيرها أصلها نابع من تخطيط أعداء الإسلام من يهود ونصارى ومجوس وصابئة للقضاء على هذا الدين- فعملت بريطانيا على تطوير الجماعات

<<  <   >  >>