٣- القول بأن الإسلام طقوس وشعائر روحية أو على أحسن الأحوال دين بالمفهوم الغربي الكنسي الضيق، فلا دخل له بأمور الحكم والحياة الإجتماعية، والنشاط الاقتصادي.
٤- القول بأن الفقه الإسلامي مأخوذ من القانون الروماني.
وهذه الدعوى مركبة على الدعوى السابقة هدفها إسقاط توحيد الألوهية من جهة وتهوين شأن الأخذ من القوانين الوضعية من جهة أخرى، فما دام الفقه القديم مستقى من أصول أوربية فما المانع اليوم من الاقتباس من القوانين الأوربية الحديثة كالقانون الفرنسي أو الأمريكي أو البريطاني ... الخ.
٥- الإدعاء بأن الشريعة الإسلامية لا تتلاءم مع الحضارة الحديثة.
وهذا الإدعاء مغالطة تقوم على استغلال الشعور بالنقص والإحساس بالتخلف الذي وخز الأمة الإسلامية عند احتكاكها بالحضارة الأوربية، فقالوا: إن الإسلام دين قبلي صحراوي وشعائره وتشريعاته لا تنسجم مع الحياة العصرية المتمدنة، بل إن هذه الشريعة نفسها هي سبب التخلف وداء الشرق العضال، وأن السبيل إلى التطور والحضارة لهو نبذ محمد وكتابه١.-
٦- الدعوة إلى نبذ اللغة العربية وهجر حروفها وأساليبها:!
وهي دعوى موازية للدعوى السالفة، وتحتج بالحجة نفسها-
١ وكل هذه الإدعاءات من المستشرقين وأذنابهم ضد الإسلام هي عين ما قاله الزنادقة من قبل، فقط أعاد هؤلاء الصياغة بأسلوب آخر وتجرؤوا على التصريح بما لم يتجرأ عليه أولئك.