جزء من مخطط الغرب الرامي إلى ضمان سيطرته على الأجناس غير البيضاء والمسلمين بصفة خاصة لأنهم- مع كونهم عدوه الألد- أكثر أمم الأرض تناسلاً، والإيحاء المستمر لهم بأن سبب الضائقات الاقتصادية ينحصر في زيادة نسبة المواليد، هذا في الوقت الذي يشجع فيه المبشرون الطوائف غير الإسلامية كالأقباط والموارنة والباطنيين على الإكثار من النسل.
٨- استهلاك جهود العلماء والدعاة في مقاومة أفكار التبشير مما يضيق عليهم الفرصة للعمل والبناء ويعطل جهودهم المثمرة، ولقد استغرق الإشتغال بالردود على شبه وشكوك المبشرين والمستشرقين وغيرهم حيزاً كبيراً من أوقات كثير من الكتاب والمفكرين المسلمين في هذا العصر، فكم كتب من أبحاث ومقالات حول مسألة "هل شرع الجهاد في الإسلام للهجوم أم للدفاع"- راجع البحث القيم في هذه المسألة في مقدمة تفسير سورة الأنفال في كتاب "في ظلال القرآن "-.
وكم كتب من ردود ما أثير من شبه أو شكوك حول السنة النبوية أو أحد رواتها.
والذي أود أن ألفت الإنتباه إليه أمرين: الأول: أن الإشتغال بذلك يصرف الجهود عن البناء الجاد بنشر العلم النافع الصحيح وترسيخ العقيدة السليمة في نفوس الناس. الثاني: أن هذا على خلاف منهج السلف الذين كانوا ينقلون المعركة إلى ساحة الخصم بفضح باطله الذي هو عليه وهتك أستاره التي