قويت شوكة الرافضة حتى أقيمت لهم دولة لتتكفل بحماية الباطنيين في المنطقة، وفي اليمن نشطت الإسماعيلية والقرمطية ...
وعلى أيدي الفرنسيين بعثت في سورية النصيرية الباطنية.. وسميت باسم العلوية واصطنعتهم فرنسا فمكنتهم من دخؤك الجيش واحتلال قياداته العليا ثم استطاعوا أخيراً أن يتحكموا في الأكثرية المسلمة في سورية.
وهذا غير الطوائف التي أحدثها الاستعمار لهدم العقيدة الإسلامية كالبابية والبهائية والقاديانية التي تتضح عمالتها بمرور الأيام.
ويمكن أن نلحق بهذا الجناح الأخير ما يمكن تسميته: باصطناع العملاء من أبناء المسلمين، وكان هذا من النصائح التي قدمها القس زويمر للمبشرين جيث قال:
"تبشير المسلمين يجب أن يكون برسول من أنفسهم، ومن بين صفوفهم لأن الشجرة يجب أن يقطعها أحد أغصانها".
وقد نفذت هذه النصيحة في البلاد الإسلامية جميعها، واستطاع المستعمرون أن يكوِّنوا من العناصر الضعيفة الإيمان، قوى منظمة بعضها أحزاب سياسية وبعضها اتجاهات فكرية تربت على عين الإستعمار وسمعه، وحشيت أذهانها بما أملاه أعداء الإسلام وظل الشعور بالنقص والتبعية للغرب هو إحساسها الدائم، واختير من