كسبت أيدينا، ونحن أعطينا الكفار الفرصة ليخططوا ضدنا وأسهمنا بعللنا وأدوائنا في إنجاح مخططاتهم، إن الله تعالى يقولء:{وَإِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا لا يَضُرُّكُمْ كَيْدُهُمْ شَيْئاً} ، فلولا إفلاسنا من الصبر والتقوى، بل ومن الإيمان والتصور السليم ما كان لهذه المخططات من أثر وإن كان فهو كالجرح الذي سرعان ما يندمل أو الإغفاءة تعقبها الوثبة.
فنرجو الله تعالى أن يجعل هذه الوثبة على أيدي أهل السنة والجماعة من طلبة العلم اليوم كما كان ذلك على أيديهم في كل العصور السابقة، فعلى أيديهم كسرت شوكة التجهم والتصوف وأشواك الرفض والباطنية وعلى يد علمائهم وصالحيهم أخرج الصليبيون الأول من بلاد الشام ومصر، وهم المؤهلون بإذن الله لقيادة الأمة اليوم وإخراجها من الظلمات التي تعيشها إلى نور الإسلام وإن المستقبل للإسلام وأهله الصادقين، فهل من عزمة ووثبة.. نرجو ذلك..
والله الموفق إلى سواء السبيل.. وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.