وكما أشار شيخ الإسلام ابن تيمية أصل مذهبهم المزدكية الإباحية التي ظهرت قبل الإسلام. والتي هي أصل الشيوعية الماركسية اليوم مع بعض التطوير اليسير الذي أحدثه كارل ماركس وفريدريك إنجلز في الشيوعية الحديثة. وكذلك أشار شيخ الإسلام أيضاً إلى تفرع الإسماعيلية والقرامطة من الخرمية المزدكية، وقد عبر أحد الشيوعيين العرب عندما تسلم السلطة في بلاده- التي نكبت به وبرفاقه- عن ارتباط الشيوعيتين القديمة والحديثة فقال: نحن نسير على خطى القرامطة الثوريين الأحرار، ولم يكتفي بهذا التصريح، بل جعل تاريخ وعقائد القرامطة مادة تدرس في بلاده في المراحل ما قبل الجامعية جنباً إلى جنب مع دراسة تاريخ وعقائد الشيوعية الماركسية، وما ذلك إلا لاتحاد الجذور والأهداف، ومن يطالع كتب الطائفتين يجد ذلك واضحاً. انظر مثلاً كتاب "بيان عقائد الباطنية وبطلانها" لمحمد بن حسن الديلمي، ت: ٧٠٧ هـ، وقارنه مثلاً بكتاب "الاشتراكية العلمية لكارل ماركس". ٢ ملخص بتصرف من مجموع الفتاوى: ٢٨/ ٤٨٩-٥٠١.