يواجه المترجمون جملة من المشكلات في نقل المعنى من لغة الأصل إلى لغة الترجمة ولاسيما إذا كانت اللغتان منتميتين إلى مجموعتين مختلفتين من اللغات – كما في حالة العربية والإنجليزية. ويصادف المترجم مشكلات في ترجمة النصوص غير الدينية المعاصرة، فما بالنا ونحن أمام نص قرآني معجز ثابت لم يتغير، نزل بلغة ارتبط ثباتها نحواً وصرفاً وصوتاً بثبات هذا النص مع ما اعترى اللغات الحيّة الأخرى من عوامل تعرية حتى أصبح الغُيُرِ من علماء اللغة ينادون بوقف هذا الإفساد اللغوي المسمى بالتغير. ولم تسلم الإنجليزية – بطبيعة الحال – من هذا التغير حتى أصبحنا نتحدث عن اللغة الإنجليزية القديمة والإنجليزية الوسطى والإنجليزية المعاصرة. ولسنا هنا في مقام الحديث عن البون الشاسع بين هذه اللغات الثلاث حتى غدا لزاماً على من أراد دراسة نص في الإنجليزية القديمة أن يدرسها في تلك المرحلة وهكذا في بقية المراحل. ومعلوم أن اللغة الثابتة تحتفظ بكامل سماتها المميزة لها وبدقتها في التعبير أكثر من سواها. فالجنس والعدد وعلامات الإعراب والصيغ الصرفية الثلاثية والرباعية المجردة والمزيدة والحرية في نظم مكونات الجملة من تقديم وتأخير والمشتقات بأنواعها المختلفة تساعد على أداء المعنى على نحو دقيق. ويفتقر الكثير من اللغات الحية إلى العديد من هذه الصفات فيضطر المترجم إلى استخدام أكثر من كلمة أحياناً لشرح المعنى. فالمترجم الذي نقل معنى كلمة {فَأَجَاءَهَا