يمثل درس النحو العربي، بلا ريب، معضلةً كأداء بالنسبة لدارسيه من جميع الفئات ولاسيما لغير أبناء العربية، حيث يمضون وقتاً طويلاً في دراسته. وما كان أبناء العربية ليواجهوا صعوبةً تذكر لو اكتسبوا النظام النحوي العربي كما يكتسبون ذلك النظام في اللهجات العربية. ومعلوم أن الطفل يكتسب النظام اللغوي برمته عند سن مبكرة إذا ما عاش في بيئة تتحدث تلك اللغة، وهنا لا يوجد مجال للتحدث عن درجة الصعوبة والسهولة في اكتساب النظام اللغوي، فشعوب العالم قاطبةً تكتسب ذلك النظام اكتساباً لا تعلماً – كما هو حالنا نحن. أما غير أبناء العربية فيواجهون صعوبات جمّة في ميدان النحو، وحيث إن معظم من تصدى لترجمة معاني القرآن الكريم ليسوا من أبناء العربية، فقد كان لزاماً أن يقعوا في أخطاء نحوية في الترجمة. وفيما يلي نمثّل لبعض هذه الأخطاء:
١- ترجم جورج سيل معنى الآية:{وَإِنْ كَانَتْ لَكَبِيرَةً إِلَّا عَلَى الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ} ] البقرة: ١٤٣ [كالتالي:
Though (this change) seems a great matter unless unto those whom God hath directed.