المتحمسين لقضية أو حركة إصلاح. وهذا كله لا يتفق مع صفات خاتم الأنبياء والمرسلين وإمامهم. ومعلوم أن عيسى عليه السلام سيكون أحد أتباع محمد صلى الله عليه وسلم عندما ينزل وسيكسر الصليب ويقتل الخنزير ويرفع الجزية فإما الإسلام وإما السيف. (وقد وردت بشارات الرسول صلى الله عليه وسلم في التوراة والإنجيل والإيمان بمحمد صلى الله عليه وسلم نبياً وبالإسلام ديناً يمثل ركناً أساسياً من يهودية اليهودي ونصرانية النصراني، كما أن الإيمان بالأنبياء والكتب السماوية السابقة يعتبر من مقتضيات إيمان المسلم) .
ونرى أن كلمة the Prophet تناسب المعنى إذا ورد معناها في معجم Collins كما يلي:
١- the principal designation of Mohammed as the founder of Islam.
٢- A person who speaks by divine inspiration.
ولعل استخدام كلمة apostle يعزز زعم المستشرقين النصارى بأن الرسول صلى الله عليه وسلم قد استقى الإسلام من النصرانية ولاسيما أنهم ينفون عنه صفة الأميّة لتأكيد ذلك. وهم إذ يزعمون ذلك فإنهم يتجاهلون حقائق جليّة تتعلق بالاختلافات الجوهرية بين العقيدتين، فهم يعتقدون بالتثليث ونحن موحدون، وهم يعتقدون بالصلب والقرآن الكريم ينفيه، وهم يعتقدون بالخطيئة الأصلية والفداء ونحن نعتقد بأنه لا تزر وازرة وزر أخرى.