للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>

حجّام النبي صلى الله عليه وسلم، والوقائع في هذا كثيرة.

ج- أن الإسلام دعا إلى المساواة بين الناس وعدم التفريق بينهم وهذا مما تميز به الإسلام عن غيره، وكان سبباً لدخول كثير من الناس في الدين الإسلامي، وهذه المساواة في عدم التفريق بين الكبير والصغير، والشريف وغير الشريف، والعالم والجاهل، وهو نوع من التكافل الاجتماعي الَّذِي دعا إليه الإسلام.

القول الثاني: قَال الجمهور: إن الكفاءة شرط في النكاح وهي شرط لزوم لا شرط صحة (١) ، واستدلوا بمجموعة من النصوص منها:

أولاً: ما جاء في صحيح البخاري من حديث بريرة لما عُتقت خيرها صلى الله عليه وسلم بين فسخ النكاح والبقاء مع الزوج فاختارت الفسخ (٢) .

وحديث بريرة أصل في اعتبار الكفاءة في النكاح، فلو كان زوج بريرة كُفأً لها، لما خيرها النبي صلى الله عليه وسلم ولكن تخيير النبي صلى الله عليه وسلم بين الفسخ والبقاء دليل على عدم التكافؤ.

ثانياً: قوله صلى الله عليه وسلم: "إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد كبير" وفي رواية: "إذا أتاكم من ترضون دينه وأمانته فزوجوه" وفي رواية: "إذا خطب المسلم ممن ترضون دينه وخلقه فزوجوه" رواه الترمذي. (٣)


(١) انظر: المبسوط ٥/٢٢ والخرش على مختصر خليل ٣/١٧٩ ومغني المحتاج ٣/١٦٤ وشرح الزركشي ٥/٦٢.
(٢) رواه البخاري في كتاب الطلاق باب شفعة النبي صلى الله عليه وسلم في زوج بريرة انظر: البخاري مع الفتح ٩/٤٠٨ رقم ٥٢٨٣.
(٣) في أبواب النكاح باب ما جاء في من ترضون دينه فزوجوه وقال هذا حديث حسن غريب، انظر: سنن الترمذي ٢/٢٧٤ رقم ١٠٩٠، ١٠٩١.

<<  <   >  >>