البيئة الصالحة ومدة عام تكفي لتبديل أحواله ووقوفه على المرغبات في الخير والمنفرات من الشر والإثم والعدوان.
- وحديث عبد الله بن عباس رضي الله عنهما قال: “ لعن النبي صلى الله عليه وسلم المخنثين من الرجال والمترجلات من النساء وقال: أخرجوهم من بيوتكم” ١.
وفي إخراج المخنثين من البيوت تحصين لأهل البيت من خبثهم وميوعتهم وفسادهم، وفي الوقت ذاته فيه زجر لهم وتغيير للبيئة التي درجوا فيها والتي قد تساعدهم على البقاء في حالهم المشينة.
قال ابن تيمية: “ وقد ذكر الشافعي وأحمد أن التغريب جاء في السنة في موضعين أحدهما أن النبى صلى الله عليه وسلم قال فى الزانى إذا لم يحصن “ جلد مائة جلدة وتغريب عام”، والثاني نفى المخنثين فيما روته أم سلمة أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل عليها وعندها مخنث وهو يقول لعبد الله أخيها إن فتح الله لك الطائف غدا أدلك على ابنة غيلان فإنها تقبل بأربع وتدبر بثمان فقال النبي صلى الله عليه وسلم “أخرجوهم من بيوتكم” رواه الجماعة إلا الترمذى وفى رواية في الصحيح “ لا يدخلن هؤلاء عليكم” وفى رواية: “ هذا يعرف مثل هذا لا يدخلن عليكم بعد اليوم “
قال ابن جريج المخنث هو هيت وهكذا ذكره غيره وقد قيل فيه إنه هنب وزعم بعضهم أنه ماتع وقيل هوان، وروى الجماعة إلا مسلما: “ أن النبى صلى الله عليه وسلم لعن المخنثين من الرجال والمترجلات من النساء وقال أخرجوهم من بيوتكم وأخرجوا فلانا وفلانا يعنى المخنثين “ وقد ذكر بعضهم أنهم كانوا ثلاثة: بهم وهيت وماتع على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يكونوا يرمون بالفاحشة الكبرى إنما كان تخنيثهم وتأنيثهم لينا فى القول وخضابا فى الأيدى والأرجل كخضاب