الخاتمة تميزت الخلافة الراشدة بالعدل والإنصاف، حيث اختص الخلفاء الراشدون بصفات تميزوا بها في سلوكهم الذاتي، وفي إدارتهم لشؤون الأمة، ورعايتهم لدينها وعقيدتها، وحفاظهم على النهج الذي جاء به رسول الله صلى الله عليه وسلم من الدعوة والجهاد وإقامة العدل والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
ولقد وصفهم الرسول صلى الله عليه وسلم بالهدي والرشد كما جاء في حديث العرباض بن سارية - رضي الله عنه - الذي قال:«وعظنا رسول الله صلى الله عليه وسلم موعظة ذرفت منها العيون ووجلت منها القلوب، فقام إليه رجل فقال: يا رسول الله، كأن هذه موعظة مودَّع، فما تعهد إلينا؟ أو قال: أوصنا، فقال: "أوصيكم بتقوى الله والسمع والطاعة لمن ولي عليكم وإن عبدًا حبشيًا، فإنه من يعش بعدي فسيرى اختلافًا كثيرًا، فعليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي، عضوا عليها بالنواجذ»(١) .
(١) صحيح سنن أبي داود، كتاب السنة، باب في لزوم السنة، ٣ / ٨٧١ رقمه (٣٨٥١) .