لما تولى أبو بكر الصديق - رضي الله عنه - الخلافة بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم خطب خطبته المشهورة التي أشار فيها بقوله:"إني قد وليت عليكم ولست بخيركم، فإن أحسنت فأعينوني، وإن أسأت فقوموني، الصدق أمانة والكذب خيانة والضعيف فيكم قوي عندي حتى أزيح علته إن شاء الله، والقوي فيكم ضعيف حتى آخذ منه الحق إن شاء الله "(١) . ومن هذه الخطبة تتضح طريقة الصديق رضي الله عنه وأسلوبه في الخلافة. وفعلًا هذا ما كان عليه طوال أيام خلافته التي دامت سنتين وأشهرًا.